مؤلف هذا الكتاب هو المعلم " نقولا بن يوسف بن ناصيف آغا الترك" الشاعر اللبناني المولود بدير القمر عام 1763 م ، وأسرته يونانية الأصل من القسطنطينية ومن ثم جاء لقبه "الترك" وفي بعض المصادر كان يسمى "نقولا الاسطمبولي"
كان المعلم نقولا من المقربين للأمير بشير الشهابي وهوالذي أرسله في عام 1799 إلى مصر للتقرب من الزعماء والأعيان المصريين عشية الحملة الفرنسية على مصر ، وموافاته بالتقارير عن الأحوال بين المصرين والفرنسين ، فهو باختصار كان جاسوس الأمير الشهابي على مصر والحملة، وربما كان الأمير بحاجة إلى المعلومات ليحدد موقفه من دعوة نابليون بونابرت له بالإنضمام لجهود الحملة في السيطرة على الشام. وقد بقى الترك في مصر حتى عام 1804 ثم عاد إلى دير القمر حيث مات عام 1826 ودفن في ساحة كنيسة النبي إلياس للروم الكاثوليك.
وتكمن أهمية هذا الكتاب في كونه الشهادة العربية الثانية بعد شهادة المؤرخ الشهير عبد الرحمن الجبرتي لشاهد عيان على أحداث الحملة، وهي تختلف عن شهادة الجبرتي من عدة وجوه ، منها اختلاف الهدف من الكتابة ، فكتابة الترك تشكل مضمون ما أرسله من تقارير إلى الأمير بشير الشهابي في حين كانت شهادة الجبرتي خالصة لتأريخ الأحداث.
والكتاب الذي أقدمه لكم مطبوع في باريس عام 1839 وقام بتحقيقه وترجمته إلى الفرنسية "ديجرانج إينيه Desgranges Aine " ، والكتاب يتكون من حوالي 527 صفحة نصفها للمخطوطة الأصلية العربية والنصف الأخر للترجمة الفرنسية من تحقيق عن المؤلف والكتاب.
أنقر على صورة الغلاف أدناه للتحميل
No comments:
Post a Comment